نظمت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية تيزي وزو وجمعيتي كافل اليتيم و امنير جولة بيئية، سياحية لفائدة الأطفال الأيتام نحو قرية بومسعود ببلدية امسوحال، الواقعة على بُعد 70 كلم شرق تيزي وزو، التي فازت بلقب أنظف قرية في طبعة 2017. وكان الملتقى يوم السبت الفارط في رواق مديرية السياحة للتوجه نحو بومسعود أين كان ينتظر 25 طفلا من بلديات تيزي وزو ودراع بن خدة وتادمايت بفارغ الصبر للانطلاق في رحلتهم. وصعد الأطفال في الحافلة باتجاه امسوحال في جو من البهجة حيث استجاب السائق نجيب بسرور لطلب الأطفال المتمثل في سماع الموسيقى بينما تكفل يوسف بالتنشيط من خلال تقليد صوت رجل عجوز مما أضحك الأطفال كثيرا. ولدى وصولهم إلى وجهتهم، اكتشف الأطفال مدخل قرية بومسعود حيث تم تعليق لافتة للترحيب بالزوار وأخرى تبين أن القرية فازت بلقب أنظف قرية مع رسم لمخطط هذه الأخيرة على الحائط. وأوضح ايمون عبد الحميد، ممثل مديرية السياحة، أن الهدف من هذه الزيارة هو السماح للأطفال باكتشاف جمال المناظر الطبيعية و منحهم لحظة استرخاء خلال العطلة المدرسية. وانجذب الأطفال خصوصا للنافورات ولساحة القرية (تاجماعت) وللمنازل التقليدية القديمة وصور الشخصيات المحلية التي تزيّن جدران القرية، كما استمتعوا بتحديد الشخصيات الموجودة على الجدارية مفتخرين بالتعرف على بعض منها، متسائلين في نفس الوقت عن غير المعروفين لديهم. كما اكتشف الأطفال الصغار المنزل الذي ولد فيه أحد أعمدة الأغنية الأمازيغية شريف خدام والساحة القديمة لمعصرة القرية التي دمرها المستعمر الفرنسي إبان حرب التحرير أين أبدوا اهتمامهم بالأثاث والأواني التقليدية المعروضة داخل هذه البناية المصنفة كتراث وطني متسائلين عن كيفية استعمال بعض الأغراض التي لا يعرفونها. وعند مغادرتهم لقرية بومسعود باتجاه افحونن وعقب فترة استراحة لتناول وجبة الغداء بدار الثقافة لهذه البلدية، اتجهت المركبات نحو ازرو نثور حيث وجد الأطفال كل ما يحبون: الثلوج والتزحلق والتسلق مما جعلهم يستمتعون كثيرا إلى درجة أنهم تحسروا عندما حان وقت العودة اذهبوا واتركونا هنا طلب الأطفال من المنظمين ولم يقتنعوا بركوب الحافلات إلا عند حصولهم على وعد بالعودة مرة أخرى إلى هذا المكان. وأشاد رئيس جمعية امنير ، محند صالح بوندوار، بهذه المبادرة التي أدخلت الفرحة على قلوب الأيتام ورسمت البسمة على وجوههم. ومن جهته، أكد إبراهيم بلعربية، المكلف بالإعلام بجمعية كافل اليتيم ، أن المبادرة هي الأولى من نوعها وسيتم تكرارها للسماح للأيتام بالاستمتاع واللعب واكتشاف جمال بلادهم.