من المنتظر أن يتدعم قطاع السياحة بتيزي وزو ب33 مشروعا موجها لاستغلال المؤهلات السياحية المتوفرة بالولاية، 16 منها بالمناطق الجبلية، والسماح بتوفير أكثر من 1702 منصب شغل وتدعيم الحظيرة الفندقية ب3870 سرير، عبر قرى ومركبات سياحية ستتمركز بالمواقع الأكثر استقطابا للمواطنين والسياح. 
استعادت القرى والمناطق السياحية الجبلية بولاية تيزي وزو، بريقها في السنوات الأخيرة وجلبت اهتمام السكان بها، بعد اكتسابها للوجه الجمالي الجديد الذي أعاد لها روح النمط العمراني التقليدي بلمسات عصرية، جعلتها تسمو لمصاف القبلات السياحية بامتياز، حيث تتنافس عشرات القرى على استقطاب المواطنين إليها بعد ما تربعت على عرش التميز بمشاركتها او فوزها بمسابقات أنظف قرية وهو ما شجع السلطات المعنية على تدعيم القطاع قصد الاستغلال الأمثل لكل الإمكانيات المتاحة.
في هذا الإطار برمجت مديرية السياحة عدة مشاريع منها 16 موجهة للإنجاز في القرى والجبال، تتماشى وطبيعة كل مكان على حدى، حيث سيتم انجاز مركبات وقرى سياحية، تسمح بالتنزه طيلة فصول السنة بدل الاعتماد فقط على الشواطئ وموسم الاصطياف، الأمر الذي يوفر متنفسات طبيعية للعائلات وحتى القادمين من خارج الولاية، كما يسمح بتوفير مئات مناصب الشغل للشباب العاطل عن العمل ويفتح فرص الاستثمار في مجال الخدمات.
وجدير بالذكر أن السياحة الجبلية كانت مصدر رزق لمئات العائلات بالمناطق المتاخمة لجبال جرجرة، التي كانت تستقبل خصوصا في فصل الشتاء وفودا من الخارج، حيث اشتغل هؤلاء كأدلاء سياحيين، إلا أن الاضطرابات الأمنية خلال العشرية السوداء، أخلت القرى من سكانها وحرمت جرجرة لسنوات من محبيها،الذين بدأوا في السنوات الأخيرة بالعودة إليها تدريجيا، رغم النقائص المسجلة من حيث الإمكانيات